خطوة نوعية لدعم القطاع الصحي في الشمال السوري
نظمت الهيئة السورية للاختصاصات الطبية (SBOMS) حفل تخريج وتكريم لنحو 400 طبيب وطبيبة من 35 تخصصاً طبياً مختلفاً في الشمال السوري، بحضور رسمي وأكاديمي بارز. يمثل هذا الحدث خطوة هامة نحو تعزيز وتطوير النظام الصحي في المنطقة، ويأتي في إطار الجهود المستمرة لتحسين الخدمات الصحية رغم التحديات. أُقيم الحفل في مدرج المركز الثقافي في مدينة إدلب، حيث بدأ بتوافد الضيوف والشخصيات البارزة من القطاعين الصحي والأكاديمي. عقب ذلك، كلمة افتتاحية من منظمي الحفل التي رحبوا فيها بالحضور وأشادوا بإنجازات الأطباء الخريجين.


حضور غني يعبّر عن الأمل والتطور في القطاع الصحي
وقد حضر هذا الحفل العديد من الشخصيات البارزة من القطاعين الصحي والأكاديمي، ما يعكس الدعم المتواصل لتحسين مستوى الخدمات الصحية في سوريا رغم التحديات المستمرة. وتمثل هذا الحضور الكريم بمشاركة السادة والسيدات:
- معاون وزير الصحة
- مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة.
- مدراء صحة إدلب وطرطوس ودير الزور
- نقيب أطباء سوريا، ونقباء أطباء حماة، إدلب، حلب ودير الزور.
- ممثلون عن الجامعات السورية في الشمال، بما في ذلك رئيس جامعة الشمال وعميد كلية الطب في جامعة إدلب
ممثلون عن الخدمات الطبية والمنظمات الطبية المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى إعلاميين ومؤثرين

كلمات مؤثرة من المشاركين
انطلقت فعاليات الحفل في مدرج المركز الثقافي بمدينة إدلب، بتوافد العديد من الضيوف الذين يمثلون أبرز الشخصيات والهيئات الصحية والأكاديمية في المنطقة. وقد عبروا جميعًا عن تقديرهم العميق لهذه الدفعة من الأطباء، وأكدوا أن هذه اللحظة تشكل محطة فارقة في مسيرة بناء النظام الصحي في سوريا، وذلك بفضل الجهود المخلصة التي بذلها الأطباء الخريجون رغم الظروف الصعبة التي مر بها الوطن.
- حيث بدأ الدكتور حسين الخطيب معاون وزير الصحة كلمته بالحديث عن أهمية هذه الدفعة من الأطباء في سياق بناء سوريا المستقبل. كما أشاد بتضحيات الأطباء الذين عملوا في ظل الظروف الصعبة من حرب وحصار، مؤكداً أنهم يمثلون الأمل في تجديد النظام الصحي في البلاد. كما دعا الخريجين إلى مواصلة مسيرتهم الأكاديمية والمهنية بعزيمة وإصرار لخدمة الوطن.
- تحدث الدكتور زهير القراط معاون وزير الصحة ومدير التخطيط والتعاون الدولي – مدير صحة إدلب، عن الدور الحيوي الذي تلعبه الهيئة السورية للاختصاصات الطبية في ملء الفجوات التي خلفتها الحرب في النظام الصحي، مشيراً إلى أن الهيئة استطاعت تدريب أكثر من 400 طبيب من مختلف التخصصات. وأكد على أهمية استمرارية التعليم الطبي في سوريا وأن هذه الدفعة من الأطباء ستكون أساساً في تقديم الرعاية الصحية بجودة عالية.
- أشاد الدكتور مالك العطوي رئيس نقابة أطباء سوريا ورئيس المجلس العلمي لاختصاص أمراض العين وجراحتها فيSBOMS ، بالخريجين الذين يعتبرون نواة الأمل في تطوير الرعاية الصحية في سوريا. وأكد على ضرورة أن يكون الأطباء الخريجون مصدر فخر لمجتمعهم، مشيراً إلى أن مهنتهم هي رسالة نبيلة تتطلب الإخلاص المستمر لخدمة المرضى، إضافة إلى أهمية البحث العلمي في تطوير الممارسات الطبية.
- أكد الدكتور محمد عبد الحي، معاون وزير التعليم العالي -رئيس جامعة الشمال الخاصة، أن وزارة التعليم العالي ستظل الحاضنة الأولى للأطباء في سوريا، مشيدًا بجودة التعليم الذي تلقاه الأطباء في الجامعات السورية. وأثنى على احترافية الأطباء السوريين في التعامل مع الحالات الطبية في ظل الظروف الصعبة، مشيرًا إلى تميزهم في مختلف التخصصات الطبية. كما أشاد بدور الاختصاصيين الأكاديميين في رفع مستوى التعليم الطبي في سوريا. وأكد أن شهداء القطاع الصحي، الذين ضحوا بحياتهم من أجل خدمة الوطن، يمثلون مصدر إلهام للأطباء الخريجين. في ختام كلمته، هنأ الخريجين ودعاهم لأن يكونوا مصدر فخر للوطن.

تكريم للجهود الطبية والعلمية
تضمن الحفل أيضاً تكريم المجالس العلمية والمشرفين على تدريب الأطباء، إلى جانب المؤسسات الأكاديمية والحكومية التي ساهمت في العملية التعليمية، مثل:
- وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي.
- مديريات الصحة في الشمال السوري.
- نقابة أطباء سوريا.
- المنظمات الطبية المحلية والأجنبية.

رسائل أمل ومستقبل واعد
في كلمات ملهمة، ألقى عدد من الشخصيات كلمات تعكس الأمل بمستقبل القطاع الطبي في سوريا:
- أكد الدكتور صفوان الشالاتي، رئيس الهيئة السورية للاختصاصات الطبية، أن هذا الحدث يعكس إصرار الأطباء على خدمة المجتمع رغم الظروف الصعبة، مشيداً بالجهود التي بذلها الخريجون والمشرفون لإنجاح المسيرة التعليمية. وأوضح أن الهيئة استطاعت رغم كل الصعوبات أن تخلق بيئة تعليمية طبية مثمرة تسهم في تطوير النظام الصحي.
- تحدث الدكتور وسيم زكريا، رئيس دائرة التعليم الطبي المستمر والبحث العلمي، عن إنجازات الأطباء في تأليف وترجمة الكتب الطبية وإجراء الأبحاث العلمية، مشيراً إلى دورهم البارز في تحسين المستوى العلمي والطبي في المنطقة. كما أكد أهمية البحث العلمي في تقديم حلول للعديد من القضايا الطبية.
- ألقت الدكتورة عطاء البكور كلمة الخريجات، مشيدةً بدور المرأة في مهنة الطب والتعليم. كما أعربت عن فخرها لكونها جزءاً من هذا الجيل الجديد من الأطباء الذين سيقودون القطاع الطبي في سوريا إلى الأمام، مؤكدةً أن النساء أظهرن قدرة متميزة على التفوق والمساهمة في تعزيز جودة الرعاية الصحية.
- ألقى الدكتور علاء البرهوم كلمة الخريجين، حيث أعرب عن شكره العميق للمشرفين الذين ساهموا في تطوير مهاراتهم العملية والعلمية، كما شدد على ضرورة مواصلة الأطباء مسيرتهم التعليمية وتحقيق التميز في ممارسة مهنتهم. وأشار إلى تضحيات شهداء القطاع الصحي الذين قدموا أرواحهم في سبيل خدمة الوطن، معتبراً أن نجاح الخريجين ما هو إلا استكمالاً لتلك التضحيات.
لحظة التكريم والاحتفال
اختُتم الحفل بحفل تكريمي شهد لحظة تاريخية، حيث صعد الخريجون إلى المنصة لاستلام شهاداتهم وسط أجواء من الفخر والاعتزاز. كما تم تكريم أوائل الخريجين الذين تميزوا خلال دراستهم وتدريبهم. وتم التقاط صورة جماعية تذكارية توثق هذا الإنجاز الكبير، إيذاناً بانطلاق الأطباء في ميادين العمل لخدمة المجتمع.

خطوة نحو المستقبل
يُعد تخريج هذه الدفعة خطوة فارقة في مسيرة تطوير القطاع الصحي في الشمال السوري، ويعكس رسالة أمل حولقدرة الكوادر الطبية على تجاوز التحديات وتحقيق مستقبل أكثر استقراراً لصحة المجتمع.