مريض شاب بعمر 22 سنة، شعر بصداع وإرهاق وتعب عام وحمى في اليوم الأول. راجع في اليوم الثاني أحد المشافي حيث تم اعتباره بناء على أعراضه السريرية حالة مشتبهة للإصابة بفيروس كورونا المستجد. وضع المريض على خافضات للحرارة وأجريت مسحة تشخيصية عبر PCR وكانت النتيجة سلبية. بعد ثلاثة أيام (اليوم الخامس)، زار عيادة أخرى بسبب تفاقم أعراضه السابقة، والصداع، وألم البلعوم، تم إخباره مجدداً بأن لديه شك بالإصابة بفيروس كورونا.
خضع لفحص الصدر بالأشعة السينية، كانت صورة الصدر طبيعية لذلك أرسل إلى المنزل. في اليوم التاسع بدأت لديه أعراض تخليط ذهني، عثر عليه لاحقا ملقى على الأرض مع اضطراب في الوعي فتم نقله على الفور إلى مشفى ادلب المركزي أحد أهم مراكز هيئة التخصصات SBOMS التدريبية، المدعوم من الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS، تعرض المريض في قسم الإسعاف لعدة نوبات اختلاج معممة عابرة لمدة دقيقة تقريبًا.
عند وصوله إلى المستشفى كان في استقباله الطبيب المقيم تامر محي الدين حيث قام بفحصه، كان مقياس غلاسكو لديه 6/15 مع علامات حيوية طبيعية. أظهر فحص الدم وجود انخفاض عدد الخلايا اللمفاوية، وزيادة قيمة البروتين التفاعلي C (CRP). تضمنت الاستقصاءات اللاحقة التصوير المقطعي المحوسب حيث كان طبيعيا.
نتيجة تدهور وضع المريض وتكرار الاختلاجات تم نقله إلى وحدة العناية المركزة وتنبيبه ووضعه على جهاز التهوية الآلية والبدء بتسريب مضادات الصرع الوريدية، تم بزل السائل الدماغي الشوكي بسبب الاشتباه بمشكلة دماغية.
نتيجة التحليل كانت أن السائل الدماغي الشوكي صافٍ وعديم اللون، ولم يلاحظ أي خلايا بيضاء أو حمراء مع ارتفاع في البروتين وسكر طبيعي.
ومع إصرار الطبيب المقيم والاختصاصي المشرف د. ابراهيم الأسعد على أن سبب تغيم الوعي هو التهاب دماغ فيروسي رغم سلبية البزل تم البدء بإعطاء المضاد الفيروسي للحلأ البسيط الأسيكلوفير الوريدي وفي اليوم التالي تم فطم المريض عن جهاز التهوية الآلية حيث توقفت الاختلاجات. وأجري للمريض رنين مغناطيسي للدماغ حيث تم تأكيد التهاب الدماغ الفيروسي، بوجود آفات عالية الإشارة في الفص الصدغي على الزمن الثاني.
تم إجراء اختبار PCR لفيروس كورونا SARS-CoV-2 باستخدام مسحة من البلعوم الأنفي والسائل الدماغي الشوكي لافتراض أن SARS-CoV-2 كان متورطًا في المرض.
تم إثبات حالة كوفيد 19 بإيجابية الكشف SARS-CoV-2 المحدد في مسحة البلعوم الأنفي، ولم يتم كشفه في السائل الدماغي الشوكي
بعد تأكيد تشخيص التهاب الدماغ الفيروسي تم الاستمرار بإعطاء المضاد الفيروسي للحلأ البسيط الأسيكلوفير الوريدي في وحدة العناية المركزة. كما تم تطبيق الليفتريستام Levetiracetam عن طريق الوريد لتدبير الاختلاجات النوبية.
بعد 5 ايام من القبول في العناية المركزة بدأ المريض باستعادة الوعي والقدرة على الكلام، بمتابعة العلاج مدة 14 يوما تحسنت حالة المريض بشكل كامل وتم تخريجه إلى المنزل.
ما شاء الله ، الله يقويهم ويجعل عملهم خالصاً لوجه الله .🌹🤍
ممكن يكون داء الكلب
اذا كان لديه سيلان لعاب وإرهاب ماء
إشعاعية نفس المنظر تقريبا