
بعد تخرجه من الدفعة الأولى عام 2018، يمثل الدكتور عزت شيخ محمود (الفحام) نموذجاً مشرفاً للطبيب الملتزم بقضايا مجتمعه وثورته. كاختصاصي في طب الأنف والأذن والحنجرة، اختار الدكتور عزت أن يكون جزءاً من منظومة طبية تضع مصلحة المرضى والمستضعفين في المقام الأول.
بدأت رحلة الطبيب عزت شيخ محمود (الفحام) ابن مدينة حماة، تلك المدينة العريقة ذات الإرث النضالي منذ ثمانينات القرن الماضي، وقدمت تضحيات جسيمة في سبيل الحرية والكرامة خلال الثورة السورية. كطبيب مقيم في الدراسات العليا بمشفى المواساة في دمشق، حيث تعرض للاعتقال عام 2012. وبعد خروجه من المعتقل، اتخذ قراراً مصيرياً بالانضمام إلى الأطباء في الغوطة الشرقية عام 2013، هذه المناطق التي عانت حصار خانقاً وتعرضت لمجزرة الأسلحة الكيميائية عام 2013، لأنها مناطق ثائرة ضد الظالمين، وأكرمه الله بخدمة أهل الغوطة الشرقية وبرزة والقابون حتى عام 2018. خلال تلك الفترة الصعبة، ورغم التحديات والمخاطر المحيطة، واصل مسيرته العلمية وقدم الفحص النهائي ضمن البرنامج العلمي للهيئة السورية للاختصاصات الطبية.
انتقل الدكتور عزت مع التهجير القسري لأهالي الغوطة، إلى الشمال السوري المحرر، حيث تابع رسالته الطبية والإنسانية. هناك، أكمل مسيرته العلمية وقدم الفحص العملي ضمن برنامج SBOMS، ليكون من خريجي الدفعة الأولى.
يؤمن الدكتور عزت بأن النجاح الحقيقي يكمن في الثبات على المبادئ وخدمة المجتمع. وهو يفخر بانتمائه للهيئة السورية للاختصاصات الطبية، التي تمثل منارة للتعليم الطبي المتميز والخدمة الإنسانية في ظروف استثنائية.
قصة الدكتور عزت هي واحدة من أكثر من 400 قصة نجاح لخريجي الهيئة الذين يواصلون العمل بتفانٍ وإيمان بمبادئ الثورة وخدمة أهلها، متطلعين إلى النصر والتغيير المنشود.
انعم واكرم منكم حكيمنا الغالي 🩵
ألف مبارك التخرج يا صديقي وشريك المقعد الدراسي. كل المحبة والتقدير و الأمنيات بالنجاح الدائم. إن كنت تذكر فهاهي عادت أموية والحمد لله.