بفضل الله تعالى من خلال التعاون بين الهيئة السورية للاختصاصات الطبية SBOMS والمعهد العربي للتنمية المستدامة معتمد AICPD التابع لاتحاد الأطباء العرب، وبدعم من جامعة كينغز كولج King’s Collage لندن، أكملت مجموعة من الأطباء السوريين العاملين في التعليم الطبي في شمال غرب سوريا، من أصحاب الهم في تحسين جودة الخدمات الطبية ورفع مستوى التعليم الطبي في سوريا، الدبلوم المهني في التعليم الطبي.
عمل مجلس إدارة الهيئة السورية للاختصاصات الطبية (SBOMS) بجد لإيجاد طريقة لتحسين التدريب الطبي في شمال سوريا. وكان هدفهم هو زيادة كفاءة المدربين المشاركين في عملية التدريب. وتوصلوا إلى متطلبهم في تحقيق هذه الغاية عندما تم التواصل مع المعهد العربي للتنمية المستدامة معتمد والذي أبدى تعاونا طيبا لتقديم هذا البرنامج التدريبي على مدى سنة ميلادية. ويعود الفضل للجهد الجدير بالثناء الذي قام به الدكتور عبد الكريم إقزيز لتأمين الدعم من جامعة كينجز كوليدج لندن للانطلاق بهذا البرنامج وإتمامه. وقد تحقق نجاح هذا العمل من خلال الاجتهاد والصبر والرغبة في التطوير التي أظهرها الإخوة المشاركون في التدريب. إضافة لما أظهره المحاضرون في المعهد العربي للتنمية المستدامة من العطاء الكبير والتفاني والإخلاص. توجت كل هذه الجهود بإطلاق برنامج الدبلوم هذا في شمال سوريا.
كانت هذ الدبلوم ضرورية بشكل خاص بسبب العدد الكبير من النازحين وهجرة العديد من الأطباء والعاملين الصحيين. وقد تم تصميم الدبلوم لمواكبة التطورات السريعة التي حدثت في المجال الطبي على مدى العقدين الماضيين. أكمل 24 طبيبا التدريب بنجاح بفضل عملهم الجاد وتفانيهم، مع قيامهم بنفس الوقت أيضا بواجباتهم للعمل داخل المستشفيات ومراكز التدريب المختلفة لتقديم الخدمات الطبية والتعليم.
تميزت هذه التجربة بالعديد من السمات الفريدة بسبب الظروف الحالية في الشمال السوري:
- التعلم المعكوس هو نهج تعليمي مبتكر، فعال بشكل خاص في تعليم الكبار، حيث يتم تغيير الترتيب التقليدي للعناصر في المحاضرات. يطلب من المتدربين أولا دراسة المواد التعليمية بشكل مستقل مثل محاضرات الفيديو أو القراءات قبل حضور المحاضرة الفعلية. يتم إجراء أنشطة تفاعلية خلال المحاضرة، لتشجيع المشاركة مع المعلم والزملاء. تعزز هذه الطريقة المشاركة النشطة والتفاعل بين المتدربين في عملية التعلم، مما يؤدي إلى فهم وفهم أفضل للمواد الدراسية.
- استخدم البرنامج التدريبي لغة هجينة من اللغة العربية (التي يتم تدريسها بشكل شائع في سوريا) والإنجليزية (اللغة الرئيسية للتعليم في معظم الدول العربية وفي معهد معتمد). ساعد هذا المزيج الأطباء السوريين على الوصول إلى المعلومات بسهولة أكبر ولاقى استحسانا من قبل المشرفين والمدرسين من مصر، الذين أعربوا عن تقديرهم لهذه الطريقة واتفقوا على تطوير المناهج الدراسية للمراحل القادمة لتحقيق نفس الهدف.
- 3. شارك في التدريب أطباء في مختلف التخصصات والمناطق في جميع أنحاء شمال سوريا. وقد أدى تفانيهم الجماعي وشغفهم بتعزيز جودة الخدمات الطبية في المنطقة إلى إثراء البرنامج، وتعزيز المزيد من التفاعل، وتحفيز الأساتذة ذوي الخبرة على بذل جهد أكبر.
وقد أسهمت هذه التجربة في عدة جوانب منها:
- الجانب الإنساني: دعمت الأطباء السوريين العاملين في مجال التعليم الطبي والصحي في شمال غرب سوريا، والذين يواجهون ظروفا صعبة بسبب الحرب.
- الجانب المهني: وقد لعبت دورا كبيرا في تطوير مهارات وقدرات الأطباء العاملين في مجال التعليم الطبي. إن إكمال هذا الدبلوم المهني المتميز سيساعد في تحسين جودة التعليم الطبي في سوريا. كانت أهمية تبادل الخبرات بين الأطباء السوريين والمصريين واضحة، وظهرت الفائدة واضحة من مشاركة الأطباء المصريين خبراتهم وتجاربهم مع الأطباء السوريين، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجال التعليم الطبي.
- الجانب الإعلامي: سلطت الضوء على جهود الأطباء السوريين في مجال التعليم الطبي، مؤكدة أن سورية لديها كوادر طبية مؤهلة وتعمل على تقديم خدمات طبية متميزة. وكانت هذه الخطوة الرائدة والمثرية حافزا لمزيد من الخطوات المماثلة في تطوير الكفاءات والقدرات في المجال الطبي.
لذلك ، من الأهمية بمكان تحديد أولويات الإجراءات التالية:
- تقديم دعم إضافي لبرامج التدريب في التعليم الطبي التي تستهدف الأطباء السوريين محليا ودوليا.
- تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الأطباء العرب والأطباء من مختلف بقاع الأرض في مجال التعليم الطبي.
- تحديث برامج التعليم الطبي في سوريا لتتماشى مع متطلبات ومعايير العصر الحديث.
قدم برنامج دبلوم التعليم الطبي مثالا رائعا للأطباء من خارج سوريا ليتبعوه من حيث التعاون وتبادل الخبرات. ونأمل أن تتكرر هذه التجارب الإيجابية في المستقبل لزيادة تعزيز التعاون العربي والتعاون الخارجي وتعزيز تطوير التعليم الطبي في جميع أنحاء العالم.
عمل طيب ما شاء الله .
ارجوا ان اكون في الدفعة القادمة، حيث انني تخرجت من هيئة التخصصات الطبية منذ سنتين في قسم جراحة الوجه والفكين
بارك الله بكم دكتور ماهر
حاليا يتم السعي لتكرار هذه الخطوة مع مجموعات أخرى من الأطباء في الشمال السوري، خاصة الذين يعملون في مجال التدريب والتعليم الطبي
نسأل الله التوفيق للجميع
بارك الله بجهودكم
سلمكم الله