القصة المرضية
تم إحضار طفلة تبلغ من العمر سنتين ونصف في حالة حرجة بسبب قصور كلوي حاد. بلغ الكرياتينين 7 ملغ/دل،
والبولة الدموية (اليوريا) 200 ملغ/دل، والبوتاسيوم 6.5 مك/ل. إلى مشفى شام التخصصي وهو مشفى معتمد لتدريب اختصاص طب الأطفال في شمال سوريا. تعتبر هذه الحالة استطبابًا قطعيًا لإجراء التحال البريتواني. ولكن، بسبب جائحة كورونا، تعذر تحويل المريضة إلى المشافي التركية التي كانت تجري التحال لهذه الحالات.
دخل الدكتور نصر الخلف، اختصاصي طب أطفال، وهو من أوائل خريجي الهيئة السورية للاختصاصات الطبية في شمال غرب سوريا وانضم مؤخرًا إلى الزمالة في اختصاص العناية المشددة لحديثي الولادة. وبدلًا من الانقياد للظروف الصعبة ومشاهدة المريضة وهي تموت، قرر د. نصر التفكير خارج الصندوق.
التدبير
بدأ د. نصر بالبحث عبر المواقع الطبية والتواصل مع أطباء سوريين حول العالم للعثور على طريقة لتصنيع سائل التحال بريتواني وفقًا للمواصفات العالمية القياسية. بالاستعانة بأطباء متخصصين في أمراض الكلية عند الأطفال، مثل الدكتور أحمد دغيم والدكتور محمد عبيدان اللذين يعملان في الولايات المتحدة، تمكَّن د. نصر من وضع خطة علاجية متميزة، تحت إشراف الدكتور أحمد دغيم والدكتور محمد عبيدان، ومع مضي الأيام، بدأت جلسات التحال البريتواني. شارك الدكتور ناصر المفلح، اختصاصي جراحة الأطفال والخريج منSBOMS، بوضع قسطرة الرحض. ، تحسنت وظائف الكلية للطفلة مع تكثيف جلسات التحال البريتواني تدريجياً.
المتابعة
وبعد عدة أيام من العلاج، خرجت الطفلة من المشفى في حالة جيدة، وتحسنت نسبة الكرياتينين إلى 0.7 ملغ/دل. تم إنقاذ حياة الطفلة بفضل قرار د. نصر الخلف بتجاوز العقبات واستخدام التقنية والتعاون مع أطباء متخصصين، وبفضل العمل الجماعي لفريق الرعاية الصحية في مشفى شام التخصصي للأطفال.
الانعكاسات المفيدة من هذا النجاح
هذه القصة تعكس الروح القوية للمهنيين الطبيين الذين يعملون في ظروف صعبة ويجتازون التحديات لإنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة للمرضى. يساهم هذا النجاح في تحفيز وإلهام الأطباء الشباب وتذكرهم بأهمية البحث والتطوير والابتكار في مجال الطب لتحقيق نجاحات مستقبلية وإحداث فرق في مجتمعاتهم وحياة المرضى. وتسلط الضوء على أهمية التعاون القوي وأهمية الاستفادة من التكنولوجيا والتواصل عن بعد في تحقيق نتائج إيجابية وتحسين الرعاية الصحية.
ما شاء الله
بوركت المساعي
جزاكم الله خيرا