مريضة يافعة ،١٣ سنة
راجعت العيادة العظمية بمشفى الشهيد محمد وسيم معاذ بقصة انتباج مؤلم ب المعصم بالفحص السريري و بعد إجراء الاستقصاءات الشعاعية تبيّن وجود كيسة معصميّة
و تم اتخاذ قرار إجراء عمل جراحي لاستئصالها وبعد استشارة التخدير قرر فريق التخدير في المشفى – بالتنسيق مع قسم الجراحة العظمية – إجراء العمل الجراحي تحت التخدير الناحي regional anesthesia
ب حصار الضفيرة العضدية الموجه ب الايكو عبر المدخل الابطي.
تحت إشراف أخصائي التخدير و العناية المشددة د. موفق عزت التكريتي قام الطبيب المقيم د. محمد علي الإبراهيم / طبيب مقيم في قسم التخدير و العناية المشددة
بحقن ٩ مل من مادة الماركائين ( بوبفيكائين ) في ثلاث نقاط : و انسي و وحشي الشريان الابطي بهدف حصار أفرع الضفيرة العضدية بالكامل.
تعتبر هذه الخطوة خطوة نوعية و متقدمة تُجرى لأول مرة في المشافي التدريبية؛ إذ أن التخدير الناحي (حصار الضفائر المحيطية) تقنية حديثة لم تكن معروفة في السنوات الماضية، و هي الإجراء التخديري المفضل و المتبع عند وجود أي مضاد استطباب للتخدير العام أو النصفي، و حتى في حال إمكانية إجراء التخدير العام يبقى التخدير الناحي هو الإجراء الأكثر سلامة من حيث قلة الاختلاطات الممكن حدوثها و سهولة تدبيرها في حال حدثت .
يتميز التخدير الناحي عن التخدير العام بعدة نقاط، أهمها :
١- تجنيب المرضى المخاطر و الاختلاطات المصاحبة للتخدير العام.
٢- تسكين الألم بعد العمل الجراحي : إذ يستمر المفعول التسكيني حوالي ١٢ ساعة فتقل الحاجة لاستخدام المسكنات المركزية التي قد تسبب الإدمان عند الحاجة لتكرار اعطائها ( كما في التسكين التالي الجراحات الكبرى ).
٣-إجراء العمليات الجراحية الإسعافية فوراً دون الحاجة التأجيل بهدف تحضير المريض.
٤- تقليل أصناف الأدوية المعطاة للمريض في التخدير العام ( أدوية التسكين و الارخاء و التنويم و المعاكسة) و الاستعاصة عنها بدواء وحيد يُحقن موضعياً، مما يقلل اختلاطات و التداخلات الدوائية الناتجه.
٥-تسهيل التعامل مع مرضى الاضطرابات النفسيه مثل مرضى رهاب التخدير العام.
٦- إمكانية إجراء العمليات الجراحية للمرضى ذوي السوابق القلبيه أو التنفسية أو التحسسية الذين لا يمكن إجراء التخدير العام.
ماشاءالله تبارك الرحمن نسأل الله أن يحفظكم وان ينفع بكم هذه الأمة