خلع الورك التطوري DDH من التشوهات الشائعة لدى الأطفال، ليس بالضرورة تشخيصه بالأشهر الأولى من العمر لذلك التأخر في كشفه يعتبر من التحديات التي تجعل علاجه معقدا” على الطبيب والأهل، حيث أن كشفه بالأشهر الأولى من العمر يجعل إمكانية الشفاء على العلاج المحافظ واردا” بشكل كبير.أما التأخر بعد السنة الأولى يحتم على الطبيب إجراء العلاج الجراحي لإصلاح التشوه ويتطلب من الأهل التعاون الجيد.
العلاج الجراحي لخلع الورك التطوري يعتبر من الإجراءات النوعية ضمن اختصاص الجراحة العظمية، والذي يتم من خلاله إجراء رد مفتوح مع طي للمحفظة. وكلما تأخر عمر التداخل الجراحي حتى السنة والنصف سنحتاج لإصلاح عسرة التصنع الحاصلة للجوف الحقي بنسبة كبيرة. في الحالات التي تكون ثنائية الجانب قد لا يتم التشخيص إلا بوقت متأخر بعد سن المشي.
ففي حالتنا التي نعرضها لطفلة بعمر تجاوز السنة والنصف تم وضع تشخيص خلع ورك تطوري ثنائي الجانب ضمن مستشفى عقربات للجراحة العظمية المدعوم من قبل منظمة UOSSM – وهو المنشأة الأهم لهذا الإختصاص ضمن الهيئة السورية للاختصاصات الطبية – بإشراف الطبيب الاختصاصي الـ د.عبد السلام النعسان و الطبيب الاختصاصي الـ د.عبد الحكيم الأطرش و الطبيب المقيم الـ د.إبراهيم زيدان سنة رابعة ضمن اختصاص الجراحة العظمية.
حيث قام الطبيب المقيم تحت إشراف الأطباء الاختصاصيين بدراسة الحالة ، تبين وجود خلع ورك بالطرفين مع عسرة تصنع شديدة للجوف الحقي بالطرفين (جوف حقي كبير الحجم مع نقص تصنع جدار خلفي) لذلك تقرر إجراء العلاج الجراحي بالرد المفتوح وطي محفظة مفصل الورك مع قطع ديغا لعظم الحوض لتصحيح عسرة التصنع بالجوف الحقي.
قام د. إبراهيم مع الطبيب المشرف بعمل رد مفتوح للطرف الأيمن و إجراء قطع ديغا وطي لمحفظة مفصل الورك ووضع جهاز جبسي ، وبعد مضي أسبوعين تم عمل رد مفتوح للطرف الأيسر وإجراء قطع ديغا وطي للمحفظة وتم وضع جهاز جبسي للطرفين معا”.
الهدف إنقاص فترة الاستشفاء الكلية ، والاقتصار على فترة ثلاثة أشهر كعلاج تام للطرفين، والبدء مبكرا بالمعالجة التأهيلية، وبذلك تنقص فترة العلاج الكلية ويعاد تأهيل الطرفين بوقت واحد.
تابع الطبيب المقيم الحالة مع الأطباء التخصصيين بشكل دوري كل عدة أسابيع حتى إتمام فترة ثلاثة الأشهر، حيث تم فك الجبس والبدء الفوري بالعلاج التأهيلي.
وفي ما يلي عرض للصور الشعاعية للحالة: