مريضة بعمر ٢٠ سنة متزوجة منذ ١٠ أشهر ، خروس ،راجعت مشفى الدانا للأمومة و الطفولة المدعوم من الجمعية الطبية السورية الأمريكية بشكاية مخاض مع نزف رحمي خفيف الشدة.
تذكر أنها مرت على عدة مشافٍ وتم تشخيص كيسة عرطلة تقيس ١٢ سم، أيسر الجنين والمشيمة وقد تم استطباب قيصرية للمريضة لتوليد الجنين واستئصال الكيسة العرطلة.
كان في استقبالها الطبيبة المقيمة في اختصاص النسائية د.كوثر مندو وتبين بالفحص أن المريضة لا سوابق عندها والحمل غير مراقب والمريضة لا تذكر تاريخ آخر طمث، تم إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية(إيكو) بإشراف الاختصاصي المشرف د. محمود بواب رئيس المجلس العلمي لاختصاص التوليد وأمراض النساء وجراحتها وتبين بالتصوير أن عمر الحمل ٣٤ أسبوعاً حسب BPD و ٣٣ أسبوعاً حسب FL.
المشيمة كانت جدارية يمنى ، كمية السائل الأمنيوسي جيدة، وبالتدقيق على الكيسة المزعومة تم اكتشاف حاجز رحمي يقسم الجوف الأمنيوسي لقسمين وهذا ما أعطى منظر كيسة أمنيوسية كاذبة كبيرة الحجم وبذلك تغير التشخيص تماماً، وتم استقصاء الكليتين والذي كشف عن استسقاء كلوي ثنائي الجانب أيضاً.
بالفحص النسائي المجيء قمي أيسر أمامي ، اتساع عنق الرحم ٤ سم، امحاء ٩٠ %، جيب مياه سالم، تدخل رأس الجنين صفر ، تم بثق الأغشية الامينوسية ومراقبة إصغاء الجنين بشكل مستمر على المرقاب وأجريت الولادة بشكل طبيعي خلال مايقارب الساعتين وأنجبت طفلة بوزن ١٨٠٠ غ تم إنعاشها مع وجود علامات خداجة ،قدر عمرها ٣٣ أسبوعاً وأرسلت الى قسم الحواضن.
وبعد التخليص الموجه للمشيمة وبإجراء المس المستبطن تم ملاحظة وجود الحاجز الرحمي الذي يقيس طوله مايقارب ٤ سم ( وهو الذي أعطى منظر الكيسة المجهولة)، تمت مراقبة المريضة في المشفى وتخريجها إلى المنزل بصحة جيدة.